السبت، 17 مارس 2007

...لقاء أم هلوسة؟







همي التقاط بريق عينيها إذا
نثرته فوقي في المساء نسائم
وسماع صوت مثل صوت بحيرة
رقصت عليها في الصباح حمائم

خلقت لكي أرنو إليها مثلما

يرنو إلى كأس المياه الصائم

كم مرة سألتها أنت لي؟
هربت وفي العينين سحر يبسم
من رقة الأنسام، من ورد الربا
أميرة شاعر كم يحلم
حظي من الشفتين فل قادم
أو من غدائرها نعيم دائم

لن أحتسي الأحلام إلا من فم

سر البحار وسر روحي يعلم

*******************

ذهبت إلى "السينما" معي فرأيتها
في الشاشة البيضاء دنيا ترسم

وسمعت صوت حبيبتي في مشهد

يبدو أمامي سحره المترنّم
وصعقت لما قبلت رجلاً دنا
من ثغرها واهتز حولي العالم
ونظرت قربي لم أجدها وأين يا
كرسيّها طارت وأين الأنجم؟؟
ورأيتها في الصبح قالت يا فتى
خذني إلى "السينما" ففيها البلسم
إني سمئمت من الحياة رتيبةً
يا شاعراً يحيا ولا يتعلم
لم أدر حتى الآن هل كانت معي
أم أنني من فرط حبي أحلم...








...عاد إليك وجهك...

مضيت تتشكى اللحظة في أعناقها
متوقعاً تصاعد إضطرابي لكلمات أتلمسها
...من شرائح جمل باردة
لغيرة...تزحف من أصابعك
بلا رقيب
تصعد بكبرياء... كحبة قمح
تنشطر... تتوارى
لتحطم أشواك عذابات صنعتها
...باندفاعاتك
يخلع وجهك ظلّه على الشاطئ
...يضيع حتى المنتهى
تسري يدك
تصفو في جوف يد
صدمت بظلّك
...فأعادت إليك وجهك

...في وصف القمر...


كأس حليب مثلج ترف أم جدول سائل من الصدف

أم غسق أبيض يسيل على خدود ليل معطّر السّدف

أم أنت خد مزنبق أرج ينعس فوق الأعشاب والسّعف

يا فضة كالضياء لينة يا لون حبي القديم، يا شغفي


إلبث كما أنت عالماً عجزت أرواحنا أن تعي خفاياه

يا ناسج الشعر، يا بقيته في عالم أظلمت مراياه

أنت منحت الغناء لذته يا نبضة الوزن في حناياه

فابق وراء الحياة أخيلةً الشعر فيها، والحب، والله
-نازك الملائكة-

الجمعة، 16 مارس 2007

...الشحرور...

أيها الشحرور غرّد فالغنا سر الوجود
ليتني مثلك حر من سجون وقيود
*
ليتني مثلك روحاً في فضا الوادي أطير
أشرب النور مداماً في كؤوس من أثير
*
ليتني مثلك طهراً واقتناعاً ورضى
معرضاً عما سيأتي غافلاً عمّا مضى
*
ليتني مثلك ظرفاً وجمالاً وبها
تبسط الريح جناحي كي يوشيه الندى
*
ليتني مثلك فكراً سابحاً فوق الهضاب
اسكب الأنغام عفواً بين غاب وسحاب
*
أيها الشحرور غنّ واصرف الأشجان عني
إن في صوتك صوتاً نافخاً في أذن أذني
***
جبران خليل جبران

...first love...


I never was struck before that
whith love so sudden and so sweet
Her face it bloomed like a sweet flower
And stole my heart away complete.

My face turned pale, a deadly pale
My legsrefused to walk away
And when she looked, what could i ail
My life and all seemed turned to clay.


And then my blood rushed to my face
And took my eye sight quite away
The trees and bushed round the place
Seemed midnight at the noon day.


I couldn't see a single thing
words from my eyes did start
They spoke as chords do from the string
And blood turned rounf my heart.


Are flowers the winter's choice
Is love's bed always snow
She seemed to hear my silent voice
Not love appeals to know.


I never saw so sweet a face
As that I stood before
My heart has left it's dwelling place
And can return no more.


-John Clare-